أبحث عن موضوع

الخميس، 2 أغسطس 2018

بندقية ابو علي ........................... بقلم : قاسم عيدو الهبابي // العراق




في شوارعِ شنگال

عجوزٌ يرتدي القبور

ويغدو نحوَ اللاعودة

يحرثُ جراحه

لزرع سيف العدو

أووووووه

ما أغباهُ




هناكَ في المجهولِ

يقفُ في أنتظارِ النهر

فينامُ كطفلٍ

فوقَ كفيِّ حلمٍ مرعبٍ

هاجرت

جميعُ العصافيرِ

جميعُ المغتربين

عادوا

وبقى أبو علي

يبحث عن البندقية




ياااا أبا علي

صفصافة دمشق

تلك هي تبتسم

وبيروت تحضر

جنازة بلقيس

وبغداد هي الأخرى

تتزوج السلام

بين رقصة فراشة

وضحكة هارون

وأنتَ كمجنون

تحلمُ بالبندقية




يااااا أبا علي

جرح شنگال يحتاج

ضمادك

منذ أن غرقتْ

في بحرِ الكآبة

فهيا تعال كالريحِ

سلاماً




يااااا أبا علي

يا دار اليتامى

لا تغني في الخفاءِ

فـــ"داي بيري" *

لم تستطع الخفاء

إنها ماتت

في آبٍ آدمن الموت

أخبر قيود السبايا

أن شنگال

تولد من رحم الإبادة

كفاك يا أبا علي

أن تبحث عن البندقية

فوطننا رصاصةٌ

وعمرُ الرصاصةِ قصيرٌ




الخيمُ تتكلم

أنا أيزيدية

تلك أيضاً مثلي

وجميعنا كأبي علي

نرتدي القبور

فلا للقاءٍ يحدثُ الرب

عن كلّ هذه الطعنات

فيرقصُ الموتُ

على البكارةِ

ولا يمضي




ياااا أبا علي

ولدي شهيدٌ

وأبنتي أسيرةٌ

في أفواهِ الأشباحِ

أبحث عن حريتها

لا عن البندقيةِ




أووووه

ما أغباني

ألومُ أبا علي

وجميعُ القيودِ

في معصمي

يبحث عن بندقية أبنه

ليدافع عني

قبل أن أستشهد

في وطنٍ

نصفُ شعبهِ شهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق