أبحث عن موضوع

الاثنين، 30 يوليو 2018

بيني وبينك .......................... بقلم : لميس سلمان صالح / سورية

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

بيني وبينك

امتدادُ النهاياتِ

المعفرةِ بصخَبِ الفراغْ

الفراغُ المترعُ بنوايا الشوقْ

وآه تبحثُ عن عبورٍ يليقْ

فوقَ هوةٍ سَحَقَتْ جسورَها رياحٌ غريبةْ..

من سيَهدي الوجعَ خشبةَ خلاصٍ صدوقةْ ؟

ومن سيرتِبُ لي حروفَ قصائدي الممزقةْ ؟

قصائدٌ خطتها مرافئ التيه بدمع البحر ..

من سيهبُ يقيني أشرعةَ تنقذ آلامي ؟

من ...ومن ....ومن....

من سيُرشدني لفراغِ تيهٍ في خضمِ أسفارِكْ؟....




ما بيننا......

جبالٌ شاهقاتٌ بالعتبِ

أسفار المدى الدائمة

ومنوالُ جراحاتِنا النازفةْ

المثخنةِ بضبابِ سيولِ الأحايينِ الجائعةْ..




بيني وبينك

حزنٌ خريفيٌ أطالَ المكوثْ

وأيامُ دفءٍ باكيةْ

علمني كيف أرتقُ أوردتي بربيعٍ يُعلنُ الذبولْ

تاركا لي أذيالَ ذاكرةٍ وحنينْ

تثقلُ أجنحتي المتكسرةْ....




ألا...ألا أيّها الشوقُ المشردُ..لاتمت...

لا تمت على شواطئِ العتمةِ

قد ثمل الحنظل من كؤوس الحياة

وغرقتْ حروفي في لجّةِ الأوهامْ

وهي تناجي وجه السطور

بملامحٍ تحلقُ خلفَ النورْ

لتختصرَ الحدودْ

لتختزلَ المسافاتْ

لتفتحَ أفقَ الأبجديةْ

لعلني...

لعلني أعانقُ حلماً تراءَ يوماً لي

كتبتُهُ بالياسمينِ

و قبلةٍ دمشقية....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق