أمـات الطفـل في المهــد
وغابــت لوعــــة الحــب
.
وهل يـا بعــــد أحــلامي
تَراخى القلـبُ عن قلبي؟
أرى فــي كـــل مــــرآة
دروبــاً فـــارقت دربــي
.
أرى يـومــــاً يغـــادرني
ويـومــا بــالجفــا يُنبــي
.
أرى الأشـــجار مثمــرة ً
وكرمي ضاق من كربي
.
وذي أوراق دالـــــيتي
تواجــه عاتي َالخطب ؟
.
فهـــل بقيـــت عنـاقيــــد
لـــراح يشــتهي شِـــرْبي
.
وهلْ هــلَّ الخريف بهــا
وأنـــذر بالجفــــا قـربي
.
فدلــيني علــى خيــــــط
يرتق بـــارق الشــــهب
عسـى يــا كل أحـــلامي
يذوب الصب في الصـب
...
عسـى تصفو مشــاربنا
بهطل مــــــاتع رحب
.
ودلــــيني إلـــى سـَـــببٍ
أذأب قـــوافل السُّــــحْب
.
فأمسى الغيـث منقطعـــا
وضـجَّ القلب من جــدب
ألا سُـــــــحقـا لأيــــام
لواهــا جـدول الضــرب
.
ويــا ســـحقا لخارطـــــة
تناست في الهوى ركبي
.
وسـاقت باقـــة الأحــلام
من جُـــبٍّ .. إلــى جُـــبِّ
.
فبعضي صــار مرتحـــلا
وبعضي صـاح من ذنـب
.
فــــلا الأيــــام تتركنـــي
ولا ضـاقت من الحــرب
.
ولا هبَّـــت قــوافلهـــــــا
لنجــدة نورس السِّـــرب
.
فنــم يـا حـزن منتظــــراً
بريــق القـــادم العــــذب
.
فلــلأيــــام .. دورتهـــــا
ويـومـــا يحتفــي ركبــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق