عريس وطني يُلفهُ ظلالُ الحُزنِ
زفـةُ عـروسـنا مُـوشحةٌ بالشجنِ
ماتتْ زغاريد النسوةُ على عتبةِ شناشيل الاحزان
كامرأةٍ جنوبيةٍ زغاريدها مُشبعةُ الأنينِ
تُـذكـرني بـوحـيدها الشـهـيدُ بالـحـروبِ
تلطمُ الخدود
تعاني من شدةَ الفجيعة
وجوهٌ المهنئين
ممزوجةٌ بالقهرِ
ما بين عاطلٌ عن العملِ
أرملةٌ و أم شهيدٌ
تقفُ امرأةٌ في ريعان الشبابَ
تبكي زوجها الغريبَ في المهاجرِ
وأخيها المطمورُ في السجونِ
الكلُ هنا يخشى المصيرَ
تتهاوى الدموعُ على شرفات الخدودِ
الهمومُ تنتشرُ في كل البلادِ
ألا قصرَ الوزيرُ والسلطانُ
ورئيسُ الحزبِ الهمام
كل شيءٍ أيلٌ للسقوطِ
السقوفُ والاركانِ
المبادىء المفاهيمُ وقيمَ الانسانٍ
الارضُ تفورُ
الجبالُ تمور
الشعبُ في غليانٍ
تتصاعدُ اصوات أطلاق النارُ
ترافقها اعمدةُ الدخانِ
تتعالى بين الارضِ والسـماءِ
مدارسنا مشافينا تتحولُ ركامٌ
يقتلُ في وطني كل لحظةِ انسانٍ
على صفحاتِ قصائدي تبتلُ الحروفُ بالدموعِ
اختارَ كلماتي بحذرٍ
خوفاً من الاخرين
احملُ مطرقتي أشجعُ الشبابِ
لهدمِ دارَ الوزيرُ الفاسدُ
وسلطانهُ الجائرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق