مِنْ وراء الغيم
تُطلُّ
شمسٌ شاقها وجه النّهار ..
تمدّ ُشعاعا أرهقه
الظّلُّ...
على مدار الهوى
ترُشُّ رذاذ اللّهفة..
تسْقي بتلات الشّوق...
رشفات
تُهوّن في وريدها
طعْن الصّدى..
في هالة النّور الواعدة
ترفُّ الفراشاتُ...
يصدحُ الطّيرُ...
تشهقُ الأرضُ...
بفتحُ الكون ذراعيه
يحضُنُ طيب اللّقاء...
مِنْ حنجرة الوعد يتسلّلُ صوتٌ...
يهمسُ وحيٌ
مِنْ باطن الغيب ينادي...
هلمّي أيّتها الرّيح...
اِكتسحي الجبل والوادي...
اُجرفي طوفان الدّجى...
اِفتحي صنابير الغيم
تهطل وفاء...
أسقطي بُرقع الشّمس
تتجلّى عروسا
على المنصّة القزحيّة
تتربّع...
تزفُّ بُشرى الضّياء...
توشوشُ الحلم المعلّق
في بؤرة الطّين..
هذا أوانُ الدّفء.
اِنهضْ ...نحتفل...
اِسقِ النّفوس الموهنة...
على نخب السّلام
وزّعْ كؤوس الهناء.
5 / 3 / 2018
أجرفى طوفان الدجى
ردحذفهذا أوان الدفء
تحياتى وتقديرى واحترامى