أبحث عن موضوع

الأحد، 17 سبتمبر 2017

كلابُ الثّقافةِ ....................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




أقولُ للكلماتِ

لا تَتبَعِيني

فما نفعُكِ

وقد أحرقتُ أصابعي ؟!

ابتعدي

عن تسلِّقِ دمي

لن أُودِعَكِ في دفاتري

ما جدوى

أن أنزِفَكِ ؟!

والقراءُ أداروا ظهورهم

وتوجّهوا نحوَ الظّلام !

وحدَهُم المخبِرونَ

يتربَّصونَ لكِ عندَ المُنعَطفاتِ

يعبِّئونَكِ في كيسٍ أسودٍ

يحملونَكِ إلى حيثُ أقدامِ الوالي

لينالوا عطاياهُ

ثمَّ ينتشرونَ للبحثِ عنّي

في كلِّ الأماكنِ والزّوايا

وتأبى الأرضُ أن تحملني

والأشجارُ تطردني إن اقتربتُ

الهواءُ يفرُّ منّي

القمرُ مخبرٌ سرّيٌّ

والليلُ خائِنٌ لا يتستَّرُ

تطاردني كلابُ الثَّقافةِ

تَتّبعُ أثري

تشمُّ حبري

وتدللُ عليَّ تقاريرُ

الحرِّيةِ الكاذبةِ

لتقدّم رأسي هديةً للمقصلة .




إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق