في ليالي السراب
ذابتِ الكرومُ ترتيلاً
بين أحاديثِ المغيبِ
لحنٌ ظمآنٌ يحجبُ الأمسَ
يطفئُ أغنياتِهِ الخَضِبَةِ
يرتوي الدمعَ الحزينَ
بين شُهُبِ الإرتواءِ وشهقةِ الليل
ترتعشُ خطوات الضّبابِ
قهرَتْ أهدابَ عطشي
تسللَ الوجعُ ضوءَ شموعٍ
ارهقَ أحلامَ الورودِ
حملني البحرُ زبَدا
اقتادني خمرا ورمى بي وجَعا
تصلبتْ اهدابُ عطشي
اسائِلُ ضوءَ الشموعِ
هل غاب النهر ؟
والمدى صخرةٌ صدعتْ وجهَ قمري
همسُ رحيقِ الشروقِ يروي ثراهُ
ولان الريحَ ثقبتْ أنفاسَ الينابيعِ
فخَطا الشوكُ
شوّهَ مراياهُ
تشظّت ملامحُ ظِلّي
الشجَرُ لملمَ بقاياي
استوقفني حلمٌ قديم
صُوَرُهُ ربيعٌ خلفَ ناعورٍ يئنّ
تلفُّ خيوطُ الشمسِ قيثارةً
فأحسن عزفي
في الموتِ لي فصولُ ياسمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق