أبحث عن موضوع

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

ضِغث الهوى ................... بقلم : ضمد كاظم الوسمي // العراق




يُداعِبُ حُلْمي نَسيمُ السَّحَرْ
وَيُذْكي فُؤادي رَنيمُ الْوَتَرْ
*
كَأنّي بِضِغْثِ الْهَوى مِثْلُ طَيرٍ
أُحَلِّقُ بَينَ الْهَبا وَالْحُفَرْ
*
أَراني جُمودَ الْجِبالِ سَحاباً
فَأَيْنَ الدُّنا يَومَ كانَتْ وَزَرْ
*
إِذا الْأُمُّ مَذْهولَةٌ عَنْ ضَناها
وَتَحْسَبُ مَنْ حَولَها في سَكَرْ
*
وَيُنْفَخُ في الصُّورِ يَومَ الصُّعاقِ
وَنادى الْمَلائِكُ أَيْنَ الْمَفَرْ
*
فَقُلْتُ أَيا رَبِّ رُحْماكَ غَوثاً
لِمَنْ لا يُطيقُ أَزيزَ الشَّرَرْ
*
كَأَنّي بِنُوقِ التَّبوكِ تُنادي
سَتَأْتيكَ تَتْرى بَناتُ الدَّهَرْ
*
فَكَيفَ لِهذا النَّديمِ الْحَرونِ
بِتَنْهيدَةِ الْوَجْدِ هَزَّ الْفِكَرْ
*
وَأَسْمَعَني كَيفَ ناحَ الْحَمامُ
وَغَنّى الْعَنادِلُ لَحْنَ السَّفَرْ
*
فَغازَلَ نَجْمُ السُّهى الدَّمْعَ حِينَ
رَأَى بَسْمَتي في خُسوفِ الْقَمَرْ
*
عَلى بَرْزَخٍ بَينَ أَرْضٍ وَشَمْسٍ
وَلَمْ يَدْرِ لَيلُ الدُّجى ما الْخَبَرْ
*
مَدَدْتُ يَدي وَالنِّياطُ نَداها
فَخُذْ مِنْ دَمي ما تَشاءُ وَذَرْ
*
لَعَلَّ النَّدى عانَقَ الْكَفَّ خَلْساً
وَهاجَمَ رَوعَكَ ثُمَّ اسْتَقَرْ
*
فَما بَرَدَتْ جَمْرَةُ الإِنْتِظارِ
وَلا تَتثاءَبُ رَغْمَ السَّهَرْ
*
وَطَيفُ كُؤوسِ الْجَوى ما تَوارى
كَأَنَّ الْهُمومَ رُفاتُ الْبَشَرْ
*
تَرى ما أَلَمَّ بِحالي ، وَحُزْني
أَهالَ الرُّبى وَالْمُحيطُ سَجَرْ
*
أَخالُكَ رَغْمَ النَّوى لا تُبالي
فَدَعْ قارِبي في بُحورِ الْخَطَرْ
*
وَدَعْ صَفَعاتِ الْغَريمِ تُدَوّي
أَيَكْفيكَ أَمْ مِنْكَ أَرْجو أُخَرْ
*
وَهَلْ يَنْفَعُ السَّبْكُ يَوماً إِذا في
يَدَيكَ شَفيفُ الزُّجاجِ انْكَسَرْ
*
رَكَبْتَ نَهابيرَغِرٍّ وَقُلتَ
لَتِلْكَ مَباني الْقَضا وَالْقَدَرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق