زدني احتراقا
فشتاءات وحشتي تفترسني بمخالب
من صمت بارد,
خلفها رحيلك
أيها الجمر المتدثر باللهيب
ها أنا اجمع ما تبقى
من رمادك في ذاكرتي
لاقرأ عليه آية الاجترار
لعله يستعيد جزءأً من حرارته
ليمنحني الدفء
في ليال يعربد فيها جليد الغربة
وأنا ملقى علىأسرة الضياع
تنتابني حمى التفكير فيك
وأنت تلوح لي بالرحيل
في مساءات تختنق بالعبرة
وكل ما حولي
يئن لوجعي الذي ألبسته لقلبي
ثوب حداد
وانت تمتطي صهوة الأفول
من سمائي التي خضبها
بريق عينيك
ايها المتجذر في روحي
كيف اقتلعتك رياح الهجران
وتركت آثارك
جرحا في قلبي لا يندمل
ما دمت
ترفرف بأجنحتك في سماء
لا تشم رائحتها عيوني
المخضلة بدموع الاشتياق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق