أبحث عن موضوع

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

زهور الجنة / خاطرة ..................... بقلم : رفاه زاير جونه // العراق



مهداة الى زهور الجنة الذي روت دماؤهم الزاكية أرض ذي قار


أستطيع أن أرى أجساد الصغار الذين فتّتهم أيادي آثمة، وقطعت أطرافهم، وشوهت ملامح براءتهم. أستطيع أن أراهم في الجنة وقد نبتت لهم أجنحة، وتوجت رؤوسهم الصغيرة بتيجان من فرح. أستطيع أن أسمع صدى ضحكاتهم المبتورة فوق الأرض، تتردد بكل حرية في السماء. سيلعبون الآن، ولن يوقفهم أحد عن اللعب: لا ظلام الليل، لا قطاع طرق الحياة، لا لصوص الابتسامات، ولا صانعو مجد الموت في هذا الكوكب. أقول لكم أحبتي: هذا الوطن الذي لا يريد أن يتعافى أبدا، يحلو له أزدراؤنا والسخرية من أحلامنا، ليس حنونا كأم، وليس عطوفا كأب، إنه كزوجة والد تحاول أن تجعلنا نستكين في زاوية حكمها. غير قادرين على الحياة والحلم.ربما تقولون: وما ذنب الوطن؟ أقول لكم: ذنبه الذي لا يغتفر، هو أنه يقتلنا بحبنا له، ويميتنا بقسوته علينا، وفي جميع الحالات نحن وحدنا الهالكون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق