أُمّ تُجهـــضُ اطفالِها
بعدَ الولادة....!!.
ـــــ ـــــ ــــ
في زاويةٍ عتيقةٍ
من دار السلامِ
جلسَ شاطئُ دجلة
علۍ ضفة الفراتِ
هرولَ الموتُ
علۑ طولِ امتداده...
في خان قديمٍ
رِجالٌ سكارۍ
بـِرفقـةِ امرأةٍ عجوزة
يداعـِبونها
ويَسكِبونَ النبيذَ
بين نهديها
انها العبادة....
ويـَلقونَ الكؤوسَ
ببعضِها
والعجوزةُ تَضحَكُ
وهي تعـدُّ نقودَها
يا لها من صيادة...
في زاويةٍ من هذا الخان
العتيقِ المملوءِ بالصخبِ
اراهُ هناكَ فانا ألةُ التصويرِ
التي لا تَـرى ولكنها تَـشعُر
اراهُ وهوَ يحدِّقُ بالعابرين
كلٌ مِنهم والخمر وإمراةٍ
كالوسادة...
اطيلُ النظر لدار السلامِ
للشوارعِ,للساحاتِ
وللملاهي لا ارى رفيقآ له
سوى رصاصةٍ تأتي مِـن رحمَ
بغدادٍ لتُعلِـنَ حداده....
فرحانُ..يا أيُها الجميل
أخبِرني عن المنصورةِ
كيفَ كانتْ لحظةُ الشهادة...
ايا داوُدُ لـِمَ لَـمْ تشرب
معهُم الخمرَ
لمَ اكتفيتَ بالنظرة
آلا تعلم ايها الحزين
أنّـك مخطئ
عليكَ بمثل السكيرِ
ان حللتَ ضيفاً في
دياره....
انتما ارض سنجار وسماؤها
ولدتكما أًمٌ واحدة
بعدَ الموتِ...وها هي
تُجهضُ طفليها بعدَ
الولادة..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق