أبحث عن موضوع

الأربعاء، 23 مارس 2016

إليها.. والبقيةُ تأتي.................. بقلم : سلام جعفر // العراق


نــامَ الـخـليُّ وبــتُّ الـلـيلَ يـقـظانا
مـنـاجياً طـيـفَها الـحـاني ومــا كـانا

لوجدها بتُّ استرعى النجومَ جوىً
ومـــا انـطـفـئتُ تـبـاريـحاً ووجــدانـا

لـملمتُ أخـيلتي من ذكرياتِ هوىً
فـما وجـدتُ سـوى الـتذكارِ سلوانا
وبـــت ارقـبـهـا روضـــا اهــيـم بـــه
رسـمـتـها فــيـه نـسـريـنا وريـحـانـا

طـعـمُ الـنوى عـلقمٌ حـتامَ أجـرعهُ
والـهـاملاتُ قــذتْ سـهـداً وحـرمـانا

أيّـــانَ أحـصـدهـا قـطـفـاً وسـنـبـلةً
إن كـان حـقل الـهوى جـمراً ونيرانا

يـا أصـبحَ الـوجهِ مـا كحلّتُ ذائقتي
إلا بـشـوقـي..وما قــاربـتُ نـسـيانا

إلاّ إلـيـكِ فـمـا حـنّـتْ نـيـاقُ نــوىً
ومـــا حـــدا خـافـقـي إلّاكِ ركـبـانـا

عـطـرٌ هـواكِ.. بـوجهِ الــوردِ ألـمـحُهُ
وســطَ الـمـرايا.. فما أحــلاه عـنـوانا

مُـسْتنْفَرٌ كـل مـا في الروحِ من ولهٍ
فــهـل إلــيـكِ سـبـيلٌ فـيـه لـقـيانا

روحٌ أدبّــجــهــا لــلــحــبِّ قــافــيـةً
وربّــمــا تـلـتـقـي بـالـبـوحِ روحــانـا

وأنــــتِ قـافـيـةٌ بـالـشـعرِ شـــاردةٌ
جـعـلتها فـي لـسانِ الـحبّ ديـوانا

آلـيـتُ أنّ هــواكِ الـعـمرَ يـغـمرني
نــبــعــاً زلالاً وشـــــلالاً وغـــدرانــا

فـي مـقلتيكِ أرى عيني وشاخصَها
ولا أرى مــن سـواكِ الـيومَ إنـسانا

هذي العيونُ بقلبي طبّبتْ سقمَي
تـعـالـجُ الـقـلـبَ شـريـانـا فـشـريانا

ســرٌّ بـقـلبيَ مــن وجـدي بـسيدةٍ
جــادتْْ عـلـيَّ بـهـذا الـحبِّ عـرفانا

إن تـحـفظي سـرَّنـا أفـديكِ مـعترفاً
إذ طـالـمـا كــنـتُ لـلأحـباب قـربـانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق