أبحث عن موضوع

السبت، 26 مارس 2016

أَشْتَاقُ لِأُمِّي ................ بقلم : أحمد جمال سعيد // مصر



إِشْتَقْتُ لِأُمِّي الآنَ
وَأَشْتَاقُ لِأُمَّاهُ غَدًا
لَمَّا سَبَحَتْ رُوْحُكِ
بَيْنَ فَرَاغِ اللَّيْلِ
فَرَاشَةَ حُلْمٍ
تَبْحَثُ عَنْ دِفْءِ المَرْفَأِ
عَيْنُكِ قَدْ كَانَتْ
وَعِيَتْ كُلَّ دِرُوْسِ العُمْرِ
أَضَاءَتْ فِي عَيْنِي
كُلُّ شُمُوْعِ الدَّرْبِ
لَكِنَّ المَوْتَ قَرَارٌ
وَمَسَافَاتٌ تَتَبَعْثَرُ فِيْهَا الخُطْوَةِ
هَيْهَاتَ تَعُوْدُ اللَّحْظُةُ
وَالسَّاعَةُ وَالبَسْمَةُ
وَالحُلْمُ الآمَالُ
فَكَيْفَ؟
وَكَيْفَ؟
وَكَيفْ؟
فَوْقَ جَبِيْنُكِ أَطْبَعُ قُبْلَاتٍ أُخْرَى
ثُمَّ أُسَافِرُ
أُلَمْلِمُ كَفَّيْكِ وَعَيْنَيْكِ
وَقَلْبَكِ عَقْلَكِ
قَطَرَاتِ دِمَاكِ
أَتَذَكَّرُ حَبَّاتِ العَرَقِ المُنْسَابَةِ
فَوْقَ جَبِيْنُكِ
مَا زَالَتْ تَرْوِي كُلَّ سِنِيْنِ جَفَافِي
تَغْرُسُ فِيْهَا وَرْدَةَ سَعْدٍ
دَرْسُكِ فِي أرْكَانِ البَيْتِ
وَبَيْنَ دُرُوْبِ الصَّخَبِ الصَّارِخِ
يَنْبِضُ مِلْءَ عُرُوْقِي
غَيْبًا وَحُضُوْرًا
إِشْتَقْتُ لِأُمِّي الآنَ
وَأَشْتَاقُ لِأُمَّاهُ غَدًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق