أبحث عن موضوع

الاثنين، 21 مارس 2016

لحظةُ موج ..................... بقلم : رياض الدليمي // العراق



بين شرقٍ وغربٍ
يَكتبُ الحوتُ مسلاتهِ
بِلّونِ جفنٍ ازرقٍ

يَميلُ في لحظةِ الوهجِ
إلى ألوانٍ سبعْ .
يقصُ حكايةَ مآتمِ الأطلسِ
كيفَ اِغتصبَ الموجَ
وهدرَ دمَ الجوزِ والبلوطِ
يحكي
عن أجسادٍ شرقيَّةٍ تَسَمنتْ باليودِ
وبمساحيق فساتين الثعابين
لقد حَمّرتْ الأطلسياتُ شفاههنَّ بِلونِ الطحالب الحُمرِ
لم يسمعْ الشرقيُّ صوتَ أنثى
أو عقربةً صحراويَّةً عانساً ،
تنادي هيتَ لكْ
صرخوا:
جئنا إليكنَّ بِجلودِنا المقهورةِ
وعيونٍ جَفَّ دمعُها
ساهرةً على حيتانِ الأنبياءِ
وشقاوةِ الآلهةِ
جئنا
بِوجوهِنا المكفهرّةِ
وعشقِنا لسمرةِ التينِ ،
نلوذُ بأرواحِنا التي انتهكت في حضرةِ الأنبياءِ
وقداسةِ الزقوراتِ
انتهكت بأِسمِ الإسفارِ والأذكار
بأِسمِ نُعومةِ العَنبرِ
وعطورِ القشِ والطلعِ
ومراضاةِ الآلهةِ .
جئنا يا بناتُ طارق
عندَ مضايقِ البحارِ
نتوسدُ الطحالبَ
هنا
نبحثُ عن وطنٍ مهاجرٍ
مثلنا
بين شرقٍ وغربٍ
لاجئاً من غزارةِ المطرِ
وحِلكةِ ليلٍ.
نهربُ من حروبِ الثلجِ والنهرِ
وحروبِ طيورِ الزاجلِ.
نكحّلُ الشرقَ بسوادِ الكرومِ
ومزاجِ الرِّمالِ
بهشاشةِ مراكبَ لا تنجي أحداً ،
نرطبُ شفاهَنا
بالغيومِ والسماواتِ البيضِ
نُعففُ جِلودَنا المحترقةَ من طغيانِ شهرِ آبْ
بسهادِ الأطلسِ
ومناقيرِ الببغاواتِ
وحسناواتِ البحرْ.
نحن الفاتحونَ لِبُكارةِ
الشواطئ
والممرات ،
ستشفعُ لنا الكمنجاتُ
ودفوفُ البرّبرِ
وقممُ الأطلس.ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق