أبحث عن موضوع

السبت، 26 مارس 2016

الوداع الأخير................. بقلم : عباس باني المالكي // العراق


هي ::
ترتدي أصابعها خواتم الفقد لجسد الأشجار
يداها مسورة برتاج الأقفال
ترميني إلى أبواب المرايا
لتدمي ذاكرتي بالجدران
تقفل على نبض قلبي
قبل غياب الطرق إليها

أنا ::
يحملني كتف الهواء إلى طلاسم
مفتوحة على مدن نامت مبكرا
انتظارا
لمرور طاووس السكينة
من ثقب في جدار الروح
أداوي نواح القلب قبل شرخ الليل
بالأرق على وسادة نواقيس الاشتعال
هي::
ترمي ارتجاجي إلى البحر
تغسل وجهي بالهواء
تؤشر نزيف فخات دمي بلا موعد مع الشرايين
لتبعد لون الغابات عن مهبط الروح في الوجع
ترميني إلى سادة القمر
كنجمة لا تكون بأي سماء
أنا ::
كانت لي أغصان الأعماق عندما يغادرني السلام
أبدأ الرقص حين يرضع الليل من أثداء الشموع
أسرق من الشجر توجعه
تتحول أقدامي إلى المنعطف الأخير من الهذيان
تنطفئ الشمس في قلبي
أسقط كالعصفور المذبوح في ساحات القمح
أنا : أنا
مغروس في مفاصلي والوجع الخرافي يتوزع دمي
كنت أبحث في خرائط عاقرة بالحب
أحاول أن يندمل الجرح في فاكهة النار
قبل أن تشيخ النهارات في عيني
وأصبح رمادا في غبار الوداع
هي:
ترمي إلى يدي مسبحة الجحيم
تخرج دمي من صومعة الغموض
تسقي حبات الخراب في طرقي بأخر عناقيد أغصان
الشجر العجيب
تترك إسراري في جيوب فرشات الوجع
تستبدل نبضها بضجيج قطارات المجهول
لتسقطني دون عنوان بلا موعد مع الانطفاء
أنا :
أبحث عن طيات النسيان قبل وصول القلب إلى كسل النهايات
أدفن جرحي في اختلاط القارات
أؤشر علامة الليل الطويل في البحر
فلا زورق يحملني من خلف الدنيا ،
يذهب كل شيء ، وأي شيء
إلا الدفق لرئة عاصفة الوحشة
بلا موعد مع جنة الرماد
أنا :أنا
أنا....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق