أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 22 مارس 2016

في منتصف النهار .................... بقلم : عبد الزهرة خالد // العراق



دعني مرة أخرى
أحاول الهرب
أختبئ
خلف جذوع الهيام
كبقايا دمية
في بساتين الغرام
وأطلب
ألا تراني
٠٠٠٠٠٠عيناك
ولا يحبني
٠٠٠٠٠٠ قلبك
قد يفلح جناحي
كسر القيود
ويرتكب غريزة الفرار
بمناديل المراسيم
تخرج وحدتي
بيضاء من جيوبي
مهزومة الوفاق
أرسم بحلكة الليل
أقطاب النجوم
يتوسط وجهك الإلهام
أضرب نواقيس اللهفة
ويلهمني
النحت
على ركام السنين
فوق طاولة
يفترشها التراب
تخطط شواخص الحروب
الكر والفر
في شغاف القلوب
هسيس الحوار
والخاسر حوافر الرحيل
ننتصر معاً
على خيبات الأمل
نطوي مسافات الغياب
وتمتد الجسور
ربما من هذه القصيدة
تنجلي الغبرة
وتعرف أين وقوفي
في حالة الذهول
تجد شقوق الفراغ
تعرض على البال
قصار الصور
في موعد تراتيل الحنين
قبل وبعد المساء
لا المشكلة في الشرفة
بل هناك عناكب الزوايا
تعودتْ أوهن البيوت
عند الشدة
تصطاد أضعف الأشياء
كي لا تموت
ينسجها
شرانق الوهم
مع ريح الهباء
إياها يتقيأ الزفير
لا لون ٠٠ولا عبير
لمعنى الشعر
في وضح النهار
إن لم يكن فيها
السهر كالكحل
يزين الجفون
تراعي
الحروف عند الذبول
تصطف خائفةً
من جور الصبر
قد أستعمل
-في اغلب الأحيان-
الصمت لغةً
يفهمها البشر
أما أنت
لا تبقي ولا تذر
فالأفضل
سأكتفي بك بعيداً
كي أكتب إليك
كلما أدنو منك
في سمائي
يظهر النهار
أنسى نفسي
وأوجه السؤال
أين المستقر ٠٠٠؟
التائه وحده
عادةً
يعرف القمر ٠٠
""""""""""""""

 ٢٠-٣-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق