في كثير من الأحيان يطرح السؤال الآتي :
أيهما أفضل منزلة واكثر أجرا ..الصابر أم الشاكر .. !
لو تأملنا القضية بعين البصيرة لاتضحت لنا حقيقة أخرى ..
فمن يصبر في الحقيقة هو يشكر بلسان الحال ..
ومن يشكر هو صابر بالواقع على الافتتان والتعلق بما أنعم الله عليه ..
فالصبر والشكر جناحان يطير بهما المؤمن نحو تكامله الروحي ..
لا يمكننا تصور ان هناك عبدا شاكرا حقيقيا دون ان يكون صابرا ..
فمن يشكر النعمة يعني :
ان يصبر على شهوة الاسراف فيها و البذخ و الانفاق غير الضروري الذي تميل اليه النفس البشرية بجموحها ..
ويصبر على عدم الاغترار بما وهبه الله تعالى و اظهار العزة في نفسه
ومن كان صابرا على الابتلاء هو في حقيقة الأمر :
شاكرا لله على ماابتلاه سبحانه محتسبا عنده الأجر ..
فكل لحظة ألم وعسر و هم ّ.. كل امتناع عن محرم
هي شكر عميق بلسان الحال ..
جعلنا الله واياكم من الصابرين الشاكرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق