أبحث عن موضوع

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

ذاكرةُ الرماد........................ بقلم : سلام جعفر // العراق



شواظُ وجـهِ المنافـي الآن يلفحـني
يحيلني من ضجيـجِ النجـمِ للسُـدمِ

ومن رمـادِ النـوى كحـلّتُ هـامـلتـي
بدمعــةِ الضيـمِ لا من دمعـةِ القلـمِ

ألملـمُ الشجـوَ من أنّــاتِ نـازحــــةٍ
كمــا يلـمُّ صراخــي ويــحَ مـعتصـمِ

طيورُ صمتي على راسي تنافسني
وتـأكل الوجــعَ المنثــور من ألمـــي

زبيــدةُ الأمسِ كلُّ الحــــبّ يغبطهـا
ومــا يحيـطُ بنــا شـوبٌ من الحـمـمِ

هــــامَ الفـــــؤادُ ببغــــداد وجيرتهـا
إنّ الفـــــؤاد بغير الكــــــرخِ لم يهـمِ

وفي الفــــــؤاد هموم لا انقضاء لها
من حـرّها العمرَ دون الناس لم أنـمِ

وعــــاذلٌ قـال لا تحـزن فقـد رحلـوا
لـو يعلمُ اليـومَ من قــد راح لـم يلـمِ

قامت دمـــوع عيوني للفراق أسىً
لــــو أنها قد بكتْ للقحـطِ لــم تقـمِ

إنّــي بكيتُ ولا أبكــي ســوى طللٍ
مخضّــــبٌ بتراب يرتمــــي بفمــي

إن الدمـــــــوع عليها صنــو ذاكرتي
منها تلـــــوحُ سنين القحـطِ والعدمِ

سيسكت الناس عن جرحي وأفتحه
كمـــــا أبــــوحُ بأشعاري من الكلـمِ

إّن الجـــــروح قديمــــــاتٌ مواجعها
ونزفــــــــه اليومَ جرحٌ موغـلُ القِدمِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق