أبحث عن موضوع

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

مَهْمَا اعتَلى هجرُ الطيورِ ..................... بقلم : جعفرالخطاط‬ // العراق



مَهْمَا اعتَلى هجرُ الطيورِ فأنها ..
ستعودُ أدراجَ الحنينِ وَ ترقــدُ ..

لا تَنْسَ نفسكَ بالغيابِ وَ تَنسني ..
فَ جَوَى حبيبكَ كاللظى يَتوقَّدُ ..

مَا غبت عني يا حبيبُ فَخاطري ..
ما انفكَ يَسْرحُ في هواكَ وَ يَشردُ..

أشتاقُ وَصلاً ثمَّ أحبِسُ حَـــرَّتي ..
لكـــنَّ طيفَ البُعْــــــدِ لا يتبــدّدُ ..

أعَلِمْتَ أنَّ الهجرَ بَعدكَ قاتلي ؟ ..
وَ عليكَ جفني وَ الحشا يَتَسَّهدُ ؟ ..

وَ جَحيمُ بُعْـدِكَ كمْ أذابتْ خَافقي ..
تَزْدادُ فَتْكـــاً نَارها لا تَخْمـــدُ ..

أو هَلْ عَلِمْتَ أيا خليلُ بِلَهْفتي ؟ ..
وَ مَوَاجِعي عندَ المَسَا تَتَجدَّدُ ؟ ..

أمْ خِلتَ انّي قدْ سَلوتُكَ وَ الهَوى ..
وَ نسيتُ عَهْداً وَ النــّوى يَتَمرَّدُ ..

فَازدَدتَ بُعْداً يا حبيبُ وَ وَصْلُنَا ..
يَزدادُ بعدَ الليلِ لا .. بلْ أبْعَـــدُ ..

وَ أنا على دربِ اللقاء نَواظري ..
تَشتاقُ وَصلاً إذ يحينُ الموعِدُ ..

هَـلَّا رَحمتَ صَبابتي وَ تَلهّفي ..
وَ مَنَحْتَ للأشوَاقِ وَعْداً يُنشَدُ ..

لتعانِقَ الحبَّ اليتيمَ عيوننـــــا ..
و الصمتُ في ذاكَ العناقِ سيشهدُ..

وَ أقيمُ في عينيكَ عاصمةُ الهوى ..
وَ تكونُ أنتَ الآمرُ المُتسيِّــــدُ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق