ثرثرةُ عجائزٌ في فناء..
..
طنينُ دبابيرٌ قربَ نافذةٍ موصدة ...
..
حلَ المساءُ بغتة...
..
ظلامٌ يزحفُ بسرعة ...
..
عبرَ الجدرانِ الزجاجية ..
..
نوبةُ نعاسٌ تضربني..
..
وأنا أجلسُ ...
..
أمامَ بوابة ...
..
تسربَتْ منها ...
..
رائحةُ الليلِ والأزهار ..
..
الأعينُ غائرة ..
..
كلُ ما أراه...
..
وميضاً غيرَ لامع ..
..
ينبثقُ من حُفرِ التجاعيد ..
..
الزفراتُ كثيرةٌ حارقة ..
..
الوجوهُ مغطاةٌ بألوانٍ رمادية ..
..
حفيفُ العشبِ وأغاني الحشرات ..
..
تملأُ الأجواءَ بأصواتٍ صاخبة ..
..
القارُ ينفجر ..
..
سائحٌ على جانبَي الطريق ..
..
أقدامي الحافية ...
..
تنصهرُ مع سطحهِ الأملسِ اللامع ...
..
أستقيمُ مبعثرٌ...
..
بينَ لونُ السماءِ الأزرق ..
..
وألوانُ الحزنِ السوداءِ الرتيبة ..
..
أرجوحةٌ غيرَ متزنة ..
..
تشدُني تارة ...
..
وتقذفُني تارة ...
..
مصطحباً معي ...
..
وجعُ السقوطِ المخجل ..
..
الدماءُ تغلي في رأسي المشوش..
..
الطرقُ تنحني ..
..
الليلُ يزدادُ قتامةً فوقَ الشجر ..
..
الأحياءُ شبهُ خالية ..
..
القططُ تجوبُ الشوارع ..
..
ببطءٍ شديد ...
..
حلَ الخريفُ بغيرِ موسمِه..
..
بريحهِ الموحشة...
..
يعصفُ بأوراقي الجافة...
..
ينثرُها بعيداً ..
..
حيثُ لاأملٌ بجمعها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق