أبحث عن موضوع

الخميس، 29 أكتوبر 2015

هذي المساء...........................................بقلم : جاسم ال حمد الجياشي



هذي المساء
مرة ..
.
زرعت ذاكرتي
.
عند أول الطريق...
.
فاينعت نخيلا ..تمره ..مر
.
هرمت ..ذاكرتي
.
لفرط ما ثملت
.
بعشق شوارع الشام وأزقتها
.
ولبيروت ..قمرا ...
.
لاينفك ..عن الغناء
.
(ي ي ي ياسهر الليالي
ي ي ي يا حلو ياغالي
.غني اه ..غني اه ..
غني على الطرقات)
.
تتقيأ ذاكرتي ..
.
مابقي من خمرة
.
الحدث المعتق لأمسها البعيد
.
فيغدو العصفور
.
مذيعا لنشرة الاخبار الصباحية
.
فقط..حينها أسمع
.
رائحة الموت المتسربل دون رادع
.
كأنها مويجات ...تسكن راسي
.
المضمخ بالحناء شموخا
.
حتى بدا كقطعة أثرية
.
لم تكتشف بعد
.
أو هو يبدو كمئذنة مهجورة
.
قبل أن يبلغ الانبياء
.
برسالاتهم
.
.
.
وبعد .....
...............................جاسم
عاشق الطين
.................الى من هم مثلي فقط ...أبناء الطين الحر
ها نحن
.
نفوج في الذل معا
.
تقاسمناه رغيفا
.
من طين مر !!
.
وأنت ...
.
كما أنت ...
.
باق تتوسد الامك
.
بليل المنفى
.
وتجتر أحزانك
.
وفاء منك للطين
.
فتزهر على الحانك
.
وصدى كلماتك
.
بذرة أخرى
.
من ذلك الطين
.
أي عذاب أنت؟
.
أي سراب؟
.
لوطن...
مازالت تخط ملامحه
.
أنامل معوجه
.
وانت ...كما أنت
.
بليل منفاك
.
تبدو .. كنخلة مشرئبه
.
شقت الطين
.
الا ..أيها المجبول
.
بالوحشة والذكرى
.
كم همشت أمان لك ؟
.
معاول المنفى
.
ويد الغربة
.
البغيضة ..لكنك اليت
.
أن لاتموت
.
أبدااااا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق