قبل الظهيرة
في غار وحدتي
أعتنقت الحياة
بلا وطن
ولا مواجع المحن
أتخذت الفاخة خليلةً
وسناجب القفار دليلةً
أقطنُ بين أكواخ ذاتي
وشرفات الظل
أقرأ صحف أي نبي
وما بي علامة الغباء
وعدم الدراية
صاحب الشعاب
ودروب حارتي
وأعلم متى ينبض
شرياني
ووريدي أقنعه
أن يفسر آياته
ويتلو الألواح كلها
لأولي الألباب
وصنع الشريعة
بقوالب البشر
والعزة للجباه
لا للسيقان
أتدثر ببردى الجوع
أبلغه الخبر اليقين
أني لم أفكر يوماً
أن أقع في حب
منْ يفكر
أو يكتب ٠٠
أو يقرأ٠٠
يا أيها الباذخ بمشاعري
أن ما أعطيت إسرافاً
أحفظ ماء وجهي
لليوم الأسود
ظلت روحي معلقةً
كالحقيبة
تنتظر قبضة كفك
ولازال كلام الأرض
كالزلزال
يثمر رعشة الأرواح
وأنا مشغول بربطة عنقي
لعلي ألقاك
تجلجل كضجةٍ في سكوتي
كأمرأة من جليدٍ
أو من ضوضاءٍ ٠٠
في عتمةٍ
تلوي الأضلاع
سأنحني
ليحويك وحيي
واليوم أكتملت عندي الأشياء
وصدري فاض حنيناً
للوهم
أو للمعنى المنقوش على ذهني
أحتاج ذراعك تطويني
وأحملني معك - أرجوووووووك -
على متن سفينة نوح
تحمل نوعاً من أصناف٢٨ / ١٠/ ٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق