أبحث عن موضوع

السبت، 31 أكتوبر 2015

الله أكبر .......................... بقلم : حامد جبر رسن // العراق





هي ليلة ٌ .......
من ليالي ألف ُ ليلة
عندما كانت بِحق ٍ تزدهي
شعرا ً ..... وفن
وهي للعشاق ِ كم صارت أغاني
ولكل الناس ... كم صارت وطن
إنها بغداد ُ..... عاصمة الرشيد
منهل ٌ للعلم ِ في كل زمن
وشهرزادُ .... إذ حكت ْ قـِصصا ً
فيها للسامع ِ مغزى ..... وشجن
قد غزاها اليوم َهولاكو الجديد ِ
فأحال الحب َ " قتلا ً ومحن "
إذ أفاقت بعد َنوم ٍ هانيء ٍ
وهي حبلى بالمصائب والمحن
ذات يوم ..
بعدما حل َّ المساء ُ
وظلام ُ الليل ِ .. جنْ
نـَحنُ نَحيا تحت َحَظر ٍظالم ٍ
مُنِع َ التجوال ُ... فالكـُل ُّرَكـَن
ها هوَ الحي ُّحزين ٌ ... مظلم ٌ
وعلى‘ وقع ِالصواريخ ِ يئن ْ
وجنود ٌ.... وصرير ِ المسرفات ِ
وصهيل ٌ للبنادق ِ
عزفوا للقتل ِ أنغاماً ,,, ولـَحْن
كان َ في كـُلِّ الكنائس ِ والمعابد ِ
وبيوت ِ إلله ..........
أصواتا ًلأجراس ٍ تـَإن
رتل َالرهبان ُ في دَير ٍقريب ٍ
ونداءا ً.... بددَ الظلمة َ
يأخذ ُالنفس َمن حُزن ٍ لحُزن
اللهُ أكبر ....... اللهُ أكبر
كبرت ْكُلُّ المآذِن َ.....
ما بقى في الحي ِّشيخ ٌ.. لم يؤذن
شهدت لله ِ ... واحدٌ
ونبي ُّالله ِ شاهدٌ ....
ثم َّ..... نادت للصلاة ِ
فتناخى لصلاة ِ الفجر .. عابد ٌ
ما ... توانى لم يمـُّن
حسبهُ اللهُ على الخلق ِ يـَمُّنِ
إذ هدى الناس َطريقا ً
يُنجي من بالحق ِيؤمن
بعد ُ... لم أسْبغ وضوئي
طفلتي كادتْ ... تـَجن
من شديدِ الخوف ِ
من ظلامِ الليل ِ
من جُنود ٍعند َباب ِ الدار ِتكمُن
لم َهذا الجندي ُيكمن ُ.. ما يريد ؟
راحتِ الطفلة ُ تبكي .... وتـُخَمِّن
سألتني بإنتحاب ٍ.. أبتي .. أبتي
بالله لا....
لا تفتح البابَ
عاف َ جفنيها الوَسَن
ثم َّ قالت :ـ
لِم َلا يمشي يصلي ؟
لِم َ لـَمْ يُعطِه القائد ُ... إذن
أمْ لَه ُ غيرُ أذان ٍ
ولهُ وقت َصلاة ٍ لمْ يَحِن
قلت ُكلا .... دُميتي
وبكفيَّ أ ُداري .... دَمعتي
هو ... لا يحترم ُالمسجد
وله ُ فعل ٌ حقيرٌ ومحدد
لا يخاف الله َ قطعا ً
بل على الإيذاء ... أَدمن
ربما يعبد غير الله .... شيئا ً
ربما ...... يعلي وثن
كان يلهو بزناد البندقيةِ
( أسمع ُ الصوت َ )
كان يصفر ُويدندن ُ
لستُ أفهم ُما يقول ُ
كان َ....... يرطن
ويحاور ُ... مثلما يبدو عميلا ً
بكلام ِ العُرْب ِ .... يَلحِن
خائن ٌ باع َ الضميرَ
عن جهادي ٍ من الأبطال ... يُعلِن
قـَبلَ العيش َعلى تِلك َالفـُتات
فهوَ درب ٌلوفير ِالمال ِيَضمُن
ناسيا ًأن َّالعمالة َلا تُطاق ُ
وخيار ُالموت ِللأحرار ِأهون
×××××
مُلأ َالبيت ُبرائحة ِالدخان ِ
فوهات ُالـ ( (G.Cما زالت تُدخِن
أي َنوع ٍ من سلاح ِ القتل ِ ... جُرِب
ضمن َحي ٍ فيه ِ.... نسكن
يُشغل ُالحي َ.... نسيج ٌقد تآخى
من عقود ٍ ... هو َيقطن
رُغمَ أعداد ِ الجنود ِ ....
رُغم َ إطلاق ِ الرصاص ِ
أسمع ُ الشيخ َ يـُقاتل ُ
رُغمَ أصوات ِالقنابلَ
وأزيز ِالطائرات ِ...
بقي الشيخ ُيُقاتل ُ
رُغم َحُزن ِ الناس ..
في قتل ..... بريءٍ
ظل َّ ذا الشيخ ُ يقاتل ُ
عندها ... قد طرت ُ زهوا ً
وأنا لله .... مُمتَن
هو من يُلهمُ صَبرا ًوعلينا سَيَمُن
نحن ُ.... لن ْنُعطي العراقَ
طالما فينا .... وَتن
كانت ْ الدُنيا ..... بخير ٍ
فإمام ُ المسجدِ ... ما زال َ يُقاتِل
هو َبسم ِ الله
ما إنفك َ..... يُؤذِن
1/12/2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق