سأكتمُ كلَّ أحزاني وأوجاعي...
وأبتسمُ...
وأتركُ خنجرَ الدنيا لغيري ...
حين ينتقمُ...
وأرضعُ ضرع َ سُلواني ...
كطفلٍ ليس ينفَطمُ...
لِماظ ُ الحقدِ يَكرهُني وأكرههُ...
ويدنيني فأبعِدهُ...
لأنّ الجرحَ بالغفرانِ يلتئمُ...
إذا شبّتْ مواقدهُ...
فقلبي منه بالإيمانِ يعتصمُ...
خليلي دعكَ منْ لومي...
فإنّي لستُ من قابيلَ ...
مهما حزّني الألمُ...
أتدري حينَ ضجَّ الناسُ...
والجلّادُ كالقصّابِ ...
دون الخصرِ يحتزمُ...
لعابُ الحقدِ بلّلهُ...
وللسكّينِ يبتسمُ...
وكلُّ الناس بالفوضى...
على فرعونِهم جثموا...
ومالوا حيثما مالت ْ...
كأنَّ الرفضَ في قاموسهم نَعمُ...
تمادى الأمسُ في الطغيانِ...
حتى ماتت الأعرافُ والقِيمُ...
فخذ حزني بعيداً عن شراييني...
ودع نزفي بقرطاسي ...
كحِبْرٍ في سوادِ السطرِ...
لا حرفٌ ولا قَـلمُ...
جداري واهنُ اللبناتِ...
إنْ تعلوه ينثـلِمُ...
وما قلبي من الجلمودِ...
بل نبضٌ بدفقِ الحبِّ يحتدمُ...
فدعني أقتدي بالحبِّ يا هذا...
فإنَّ البغضَ صارَ الخصمُ والحكمُ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق