لم نعد نخزن موت الفراشات في بيت العنكبوت ، الوقت صار لدينا تاريخ مهزوم دائما والمسافر إلى العدم ...
لم تعد هناك إلا مسارات أجسادنا الفاقدة لنهارات الشجر، فقد أصبحت الرؤيا طريق في صحراء الروح ، ولم نعد نعرف عشقنا كي نستدل عليه بالنجوم والقمر أصبح جمرا بين الضلوع ..لا توجره الشمس باحتراق المساء فوق مدن نسكن جدرانها ...
سأزرع الأشجار عندما يعود المساء إليك وحيدا دون قمري ....
سأبعد الخراب عن عينيك كي ينعم قلبي بالنهار الوحيد بين يديك ..
وسأصادق دون كيشوت في رحلة التيه فلم يعد هناك وقتا للانتظار والهواء صار ذابلا من أنفاسك المعطرة بشهيقي ....
فكم تآكلت أضلاعي من البرد كي أصنع إليك وطنا من الدفء ...
كم غيرت في كيمياء الروح كي أقرا الصمت الموزع في عطر المسافات القادم من مرورك على شوارع أدمنت حضورك عند انتباه البحر إلى براءة الصبح المار على عينيك ...
تعالي كي ننادي الواقفين عند أبواب الفردوس ..
أننا امتلكنا الأرض بعشق موحد ....
صارت روحينا بجسد واحد خارج العابرين على سرير الهواء حين تصطاد النجوم كفيك لتنزل النيازك على طريقنا عند فردوس توحدنا الأبدي....
فقد كتبتك على لوح روحي قبل أن تغرق النوارس في شواطئ أدمنت حضورنا معا ...
كي نزيل صدأ أيامنا من الفراق ونعلم حوافر الخيول كيفية الصهيل على أيام النسيان ...
فتعالي قبل أن يغرق المطر دون كفن الماء ..
تعالي قبل أن يجف همس العصافير على أشجارنا ويدخلنا الخريف الأبدي دون علامة النسيان ...تعالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق