أبحث عن موضوع

الخميس، 14 مايو 2015

قراءات في دفتر الجنون ....82 ( أسرار الموج)...................... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق





لم يبق لنا وقت كي نحرقه عند مقاهي الانتظار فجمر تنفسنا خفت والطريق إلى أشجار صيف أضلاعنا قد قصر وقد اقترب صنوبر الشتاء الأخير من حدائق أرواحنا ...
يأتي المدى في مساء الانتظار كمخاض البحر في وحشة القمر وأسرار الموج ..
أبحث عنك في وطن القلب أجدك في البعيد تزرعين بساتين الكلمات على الدروب المؤدية إلى هلال العيد لوطن توحد الماء في عروق الأرض ..
هنا كان اسمك في دار الروح...هناك كانت طفولتك ... هناك كانت الأقدار تقرب همسك ..
لكن أبتعدت كثيرا حتى شاخت المسافات على تعرق كفيك و أنا أعد النجوم التي تراك وأنت في الجزر المتهمة بعطش الشواطئ إلى وجهك المزدهر بماء عطشي لعينيك ..
كل البحار تطهر روحها بقطرة مطر من ماء كفيك...
غبت حتى المدى صار يهذي باسمك ...
فقد كان لنا منارا في هلال العيد على أرصفة المدن أرسل إليها بريد الروح ..
وكانت لي هناك نجمة أستظل بها باسمك وهاتفك بعيد عن أصابعي ..
وقد ضيعتها في تقنيات العصر عندما نزفت السماء دم فراقنا ....
ونقطع اليوم بحضورك وصورك ...
لهذا سأتجه إلى هلال العيد قبل أن يتفخخ بأمانينا المستحيلة بحضوري جنبك وأتيه في مدن عينيك بجواز مروري إلى قلبك ....
ها هو العيد وأنت فيك عيدي وكل عيد في سفر التحليق نحو نجوم نسيان...
وقد أزيح الزمن من تراب السنين كي أرى طفولتي في مدنك من أجل أن ألامس مدن القمر قبل أن تعبئ بأيام العيد ...
و أنت في البعيد ...
أرى أول نجمة في المساء قبل العيد وأغفو لعلي أرى هلالي في عينيك الممتدة بروحي إلى السماء ...
فلا عيد لي دون وسائدي بين كفيك ...
طفولتي وجدتها في عيد ضحكتك ..
كل عيد وأنت هلالي ......
أنتظر لعلي أجد سفن نوح يوما ما وأسافر معها إلى وطن النسيان دون المرور على أيام العيد ...أو لعلي أقيم دولة النسيان في دمي ، أوزع قراطيسها على حروف الماء في دفتر الرمل .... وأنتظر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق