كان أسمها عفيفة
بريئة طاهرة الثياب
لا تقبل الخيانة
حالمة جميلة شريفة
تخشى الرجال كلهم
وتخاف النوم دون تميمة
تعلقها على صدرها في المساء
وتقرأ قصص الأطفال الجميلة
زارها المرض ذات يوم
فنامت في الفراش أعواماً طريحة
لا تقوى على النهوض وليس لعلاجها وسيلة
نصحها حكيم الحي بالسفر خارج المدينة
ذهبت ولم ترجع عفيفة
لأنها اغتصبت ثم قتلت في بلاد الغرب
ولم يبق سوى ذكرى أطلالتها الرقيقة
فان عفيفة لم تقبل الذل
ولا العيش بأبخس الأثمان الشنيعة
رفضت الحياة وزينتها
على ان تعيش ذليلة حقيرة
كانت عفيفة هذه أم لأطفال أربعة
واحد قتل على يد الأرهاب
والثاني مات في منفى الغربة السحيقة
والثالث دهسته برودة الشتاء
في مخيمات اللاجئين القبيجة
والرابع لا يزال يحتضر في مستشفى
قذرة الجناح وأفرشتها وضيعة . ( خالد )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق