على هامش قصة نبي الله يوسف ( عليه السلام)
إن من شأن تحليل جريمة إخوة يوسف ( عليه السلام) وهي بهذا الحجم وبتلك النوعية من التخطيط تحليلا جنائيا موضوعيا آخذا بنظر الاعتبار الجوانب النفسية والاجتماعية .. أن يفسر لنا الكثير من الجرائم الاجتماعية , الأسرية منها تحديدا .
ان إخوة يوسف كانوا نماذج بشرية بسذاجة تفكيرهم .. وبكل انفعالاتهم وأحاسيسهم وحدّتها ....علينا أن نفتش في دواخلنا عنهم وفي مجتمعنا ..نساعدهم كي يعلموا من هو يوسف النبي والولي ؟ ولماذا أحبه يعقوب بأدب الولاء لله وليس بقانون الأبوة فقط ؟
كي لا يقتل يوسف جديد وفي كل حين حسدا وحقدا عمدا أم جهلا ..
مع ملاحظة هامة :
يجب الا نسرف كثيرا في ذم أخوة يوسف فهم أبناء نبي مرسل و ثبتت توبتهم وقبلها الباري (عز وجل ) بشفاعة نبي كريم وسامحهم يوسف الصدّيق فلا يجب أن نتمادى في القسوة عليهم وأن نركز على الدروس العظيمة المستفادة من فعلهم البشري ولانزيد على قول أخيهم النبي (( لا تثريب عليكم ...))
جواد الحجاج / من كتابي تأملات في احسن القصص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق