أبحث عن موضوع

الجمعة، 13 فبراير 2015

وما انتهينـــــا................... بقلم : وليد جاسم الزبيدي /// العراق



(في يوم الشهيد العراقي...)
إليكَ السماءَ.. السماواتِ..
الجنانَ العُلى.. الفراديس..
لنا: الدنيا الدنيئة.. في قاع الخطايا..
لكَ: البياض المتلأليء حبا
لنا: السوادُ المجبولُ حزنا
لكَ: الخلدُ والخمرُ والحورُ
لنا: كل هذا الحُطام..
لكَ: المشتهى والنتهى
لنا: الجوعُ والراتبُ المنقوع بسمّ التقشف والانتظار
لكَ: المهرجانُ.. وهذا البيان
وهذا اللسانُ.. وتلك الصورْ..
لنا: مسكنٌ كالقبرِ
نأوي اليه..
نخافُ عليهِ ومنهُ وفيه..
لكَ: الأولياءُ، الأنبياءُ، الندماء
تغنون ليل البنفسج، صوتَ اشتهاء
ونحنُ اخضرارُ السواقي ، دمــــاءْ..
سوادُ الثياب، وحزن الرّضابْ..
وليلٍ ينوحُ كما كربــــلاءْ..!
إليكَ: السماواتِ، والكونَ..
كلّ الفضاءْ..
خذِ الشجرَ، الفيء، صوتَ ناي..
ليسَ كثيراً عليك
فأنتَ الذي سبقتَ خطانا..
وذُقتَ الهوانا..
ونحنُ تنابلةُ الأولين
أباطرةُ الآخرينْ..
أوراقُ تلهو بنا صنوفُ الرزايا
ليسَ كثيراً عليك؟
أن نتذاكرَ بعد انشطار الكفنْ
بعد انزياحِ المكان
وبعد اختفاء الزمان
ليسَ كثيراً....
لكنّ صبراً...؟؟
فأنّا ابتدأنا
وما إنتهينـــــا...!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق