أبحث عن موضوع

الجمعة، 13 فبراير 2015

قراءات في دفتر الجنون ....35 ( انكسار المساء)................ بقلم : عباس باني المالكي /// العراق




كنت سادرا ...
أبكي البنفسج ...
كنت عامرا بالحب حين يشبها في الغياب
أعد ضحكتي حين لا يطاولها دفء اقتراب الشجر من روحها ...
أرمي انكسار المساء على زجاج فصولها في الغياب ..
تتجمد أصابع الثلج من برد وحدتي بعدها ..
أعد صمت الحصى التي مرت بخطاها ...
أختصر تاريخ ولادتي وجنوني في دفتر الغيب بلا انتباه إلى الأتي دونها
يصهل المكان الموحش بالغياب ....
لم يعد لي ناقوس لأجذب الرهبان إلى صومعتي ..كل القديسين مسكوا كف المكان وغابوا
يؤشرون الفرح الطازج بالانتماء إلى سمائك
قالوا أن حبكما يسكن الزهرة ...
أتابع ظل المعابد التي انهارت روحها قبل انتهاء مواعد الصلاة
بقوا الرهبان يجمعون الحقول ليبحثوا عن وطني الغائب في أغصان لا تنتمي إلى دروب الغابات ...
أصير غريبا لا ظل يؤشرني حين تبتدئ نجمة الزهرة طقوس الاغتسال
النجوم غادرت منفاها إلى رماد جنة معلقة في الهواء ...
الشوارع تزحف من جرحها إلى أقاليم مرورك ،لتخرج من وهنها ، وتعد أصابع الأرصفة التي مسكت ظلك قبل حضور ظل القطارات الخارجة من تحت الأرض ...
وقبل أن أشهق أنا دون دليل يوصلني إلى وطن تراجيح أشارات المرور وأنا أمسك كفك
بعد انتهاء الضوء العابر إلى الازدحام...
تعالي يا سيدتي رممي داخلي واكتبي أول الحروف من خربشة طفولة النهار
قبل أن تمطر الدنيا خيول تصهل بصدى الغياب ...
تعالي ..تعالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق