كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن علاقة المثقف برجل السياسة أو علاقة المثقفين بالنخبة السياسية في عالمنا العربي خصوصا مع انحسار دور المثقف وربما خضوعه كاملا للسلطة السياسية توجهه حيث تريد ان يكون مادحا لها وسائرا في ركابها بغض النظر عن الخطأ والصواب في توجهات السلطة السياسية
مع ان الدور المنوط به المثقف هو دور تنويري لتعبئة الجماهير خلف فكرة وطنية تؤدي في النهاية إلي تحقيق الرفاهية والتقدم للوطن ، دور المثقف هو الحلم بالأفضل ويبقي دور السياسي هو تحقيق هذا الحلم .
في عالمنا العربي اختلطت كل الأوراق وتشابكت كل الأيدي وانقسم المثقفون مابين طالب للسلطة والجاه والمال وآخرين تقوقعوا داخل أوراقهم وأقلامهم وقسم ثالث أصبح في صف المعارضة فقبع في السجون او ضيق عليه في الرزق ولقمة العيش .
في زمن الاحتلال قاد ت النخبة المثقفة الجماهير خلف النخبة الوطنية السياسية فتم تحرير الوطن سواء في مصر او الجزائر ، وحين أصبحت مقاليد الحكم بأيدي أبناء الوطن انقسم الجميع وضيق علي النخبة المثقفة واتهمت بأبشع التهم لأنها رأت غير ما تري السلطة السياسية وهذا قمة النكبة للثقافة .
كيف نصل الي حل لهذه المشكلة ؟؟؟؟
الحل في رأيي يكمن في تثقيف السياسي وتسييس المثقف حتي يمكن ان يتلاقيا معا شريطة ان يعمل السياسي لصالح الوطن وليس من اجل ذاته وطموحاته هو ، يمكن التلاقي حين يصبح الوطن هو الهم الأكبر للجميع مثقفا وسياسيا وليس مجرد مزرعة الفرخة التي تبيض ذهبا للسياسي وتبيض فقرا وتقييدا للمثقف ، الحل في مزيد من الحريات وصنع أرضية مشتركة أساسها الأول بناء الوطن .
ابو عريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق