أليك, اليك عزمت الرحيلا
فجودي عليٌ بعين الرضا
فلولاك كنت أسير الضياع
تهب عليٌ رياح الاسى
فأنت الر بيع لأزهاري الذابلات
يلبسن فيه ثياب الندى
فمالي على البعد منك اقتدار
تشب بقلبي نار النوى
فيا بدر ليلي ألا من طلوع
ليطرد نورك حلك الدجى
فعمري بغيرك يبقى سراب
ويهرب من بؤسه للردى
وضيفا تحل عليٌ الظنون
فيزداد شكي بهذا الجفا
فأصرخ عليك تعال تعال
فيطرق سمعي رجع الصدى
فمالك تسمعني لحن الغياب
مللت الدموع وطول البكا
فهلا أتيت كبرد النسيم
لتطفىء بالقلب نار الجوى
فيا قبلة الروح والامنيات
يسابق شوقي طول المدى
ستبقى لدربك ترنو العيون
من الفجر حتى حلول المسا
وفي الليل أسال عنك النجوم
وريح الشمال وريح الصبا
لعلي احصل لقلبي جوابا
يبلسم جراحي جراح الشقا
فاني بقيت رهين الهموم
وهم البعاد بكبر الفضا
فأرسل لشاطئي موج الحنين
لعلك تطفىء جمر الظما
عبد الكريم الحسون
9/2/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق