أبحث عن لغة اللاعودة باتجاه المدن التي خلفتني باحتراقها رمادا وتمازجت خطوط دمي مع شوارعها ... نامت الأرصفة بإغفاءة الجدران , فقد بقت الفصول بلا ذاكرة...
الحدائق تحترق ذاكرتها اللونية حين يزحف التيبس إلى الأوراق..
أغمض عيني لأخلع المرآة من هاجس البنفسج ..
تكبر صورة الحلم وتتوزع الروح خارج أمواج الدائرة المنفلتة من الفكر..
أبحث عن أسرار الحكاية قبل احتراق النهار بالغروب ..
تحط طبول السراب في أضلاع الغائبين ليعبروا من ثقب في جدار الفصول
تصهل خيول الزمان في غياب الماء وأجنحته في الغيم قبل استيقاظ الفردوس من أقاليمها
أدخل الرواق القديم لأفصل ظلي وأرميه إلى خيمة القيظ المتوحد مع أسفلت الشوارع المؤدية إلى شمس جائعة إلى الضوء ...
ينهض الثلج على صهيل الخيول التي حملت الحنين في رحلات الشتاء والصيف
أسمي طيفك غصنا لألوح إلى المواسم بالقدوم ، فقد انهارت أضلاعي حين غادرت بلا وداع
وظل الكرسي يسكنني كمقياس للزمن الذي خلفني بلا أطراف ...
يتكسر جسدي وأطرافي تعاشر الكرسي الأخير من الغياب ..أمسح زجاج واجهات المطار لعلي أعثر على صورتك التي تكسرت كالبلور فوق عناكب الضوء النهائي من الوداع
خرج جسد من الكرسي وبقيت أنا متمازج مع طيفي بجانبك فأنت التلويح الأخير
لجنة لا تفقد أجنحتها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق