أبحث عن موضوع

الخميس، 21 يونيو 2018

كيف كنّا ! وأينَ صرنا !...................... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا




مدجّنـونْ مدجّنونْ
أطفالُنا شبابُنا
رجالُنا نساؤُنا
بيوتُنا خيولُنا
خيامُنا ساحاتُنا
أرجاؤُنا مسفوحةٌ
مباحةٌ لكلِّ أنواعِ الديوكْ
ديوكٌ ديوكْ
من خَلفِنا من فَوقِنا
من تَحْتِنا
في كل بيتٍ أَوْ طَريْقٍ
أو جِدارْ
مدجّنونَ غارقونَ
في زرائِبِ النِّسيان
مغيَّبونَ ساقطونَ
من تذاكِرِ الإنسانْ
بالإثـمِ غارقُونْ
بالكذبِ صادِقونْ
بالجهلِ مُنْعَمُونْ
نَحْيَا نَعيشُ كالجَرادْ
في بلاد المؤمنينْ
راكعينَ ساجدينَ
وحولَنَا وبيْنَنَا وفوقَنَا
ديوكٌ ديوكْ
في شرقِنا الميمونِ نَحْيا للنّساءْ
وهمُّنا أنْ نجمَعَ الإماءْ
زواجُنا مسيارُنا مُتْعَتُنا
والمتعة انتماء
للأكل عائشون،
في البطش سائرون
بالجهر ساجدون
في السرّ منكِرونَ
نتقنُ الدعاء،
ونعشق الهباء
في غَفْلَةِ التاريخِ كُنَّا الأَنْبِياءْ
في غَفْلَةِ التاريخِ كنَّا الأقوياءِ
صنعنا مجدًا ؟ لوّثوهُ بالرياءْ
تركنا إرثا ضيّعوه بالرثاء
تاريخنا مزوّرٌ
ومجدنا مزوّرٌ
وإرثنا مزوّرٌ
واليومَ نحيا عابثينَ
كي يقال أننا أحياء
ويحًا لكم لقد غدتْ
أوهامكم سترا لكم
مَلاذُكُمْ عزاؤُكُمْ
من غضبةِ التاريخ
والإنسانْ"
ويحًا لَكُمْ
أخجلتُمُُ الإنسانَ
كيفَ يخجَلُ الإنسانْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق