أصيلةٌ
والوطن عاهر سيدتي
مَنْ يحمي كحلك من لهيب الدموع
مارقٌ أنت
أيها العابث في جثث احلامي
لكَ غضبي
ولِي جنوني
أصيلةٌ
فلا تنتظري وفاءً
من حفنات ضحك بالأسود
تتوزع مجانا
على عتبات المواخير
لا تنتظري وفاء
من وطن
تتوزعه صدقات العلب الليلية
لا تنتظري وفاء سيدتي
مَن قال الوفاء
والوطن يُغَني فُروجَ طرقاته
لِكُلِّ ألحانِ الغرباء
مهتوكة هذه الأوطان
يا بنت السماء
فلا تنتظري
إلا أسوارا تزداد عُلوا
هي قضبان سجن
هي صرخات طفل
يموت في شهقة الميلاد
امرأة تعرض بناتها
على أبواب القصور
تنتظر على أرصفة الشوارع
أشلاءَ عِرضٍ
ضاع
تحت قصف رغبات زناةٍ
لا تنتهي
هو الوطن المسفوكة أحلامه سيدتي
الصقيع يأكل ورود الصباح
وكُلُّ الشمس
في ليلها تتعلق أكثر
لا صباح في هذا الوطن
وحدها بسمتكِ
المعلقة على جدار الصمت
تشهد نشوة القُبلِ المغدورة
ما أقبح النهار في وطني
مات الوفاء سيدتي
فلا تنتظري
هي الأيامُ وحدها تأكل عينيك
فلا تنتظري
** / ديوان : حب .. صهيل ووطن **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق