أبحث عن موضوع

الجمعة، 12 أكتوبر 2018

الى (صديق)...؟! ........................ بقلم : وليد جاسم الزبيدي // العراق



ولقدْ ظنَنْتُكَ أولاً وأخيراً

وحَلَلْتَ ما بينَ الضلوعِ أميرا..

ورسمتُ وجهَكَ هالةً مختارةً

دونَ الوجوهِ وقدْ كتمتَ حضورا..

وحفظتُ حرفَكَ والكلامَ وصُنتُ ما

بينَ السطورِ مقالةً وسطورا..

وحفظتُ عهدَكَ والعهودُ أمانةٌ

حتى غيابُكَ يستحيلُ حضورا..

أودعتُ فيكَ سريرتي وسرائري

والسّرّ في قفصي يظلّ أسيرا..

في أيّ نادٍ يذكرونَكَ تغتلي

فيّ العروقُ وأستشيطُ غيورا..

فأنافحُ العُذّالَ في أقوالهم

وتنامُ من بعدِ الظنونِ قريرا..

في كلّ يومٍ أفتديكَ محبةً

ويظلّ بوْحي شاهداً وسفيرا..

والنّفسُ أزجيها وألعنُ شكّها

في صمتِ ردّكَ أرتجيكَ ظهيرا..

لكنّ غدْرَكَ والزمانُ تقلّبٌ

فتغيّرتْ تلكَ الرياضُ قبورا..

وتبدّلتْ صورُ الوفاءِ خيانةً

والغدرُ أمسى سُنّةً ومصيرا..

ما كنتُ أعلمُ أن تكونَ مصيبتي

بلْ كنتَ ما بينَ الضلوعِ أميرا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق