هناك نوعٌ من الناس، يرى أنه دائماً على صواب، ويُدلِّلُ على ذلك، بما وصلَ إليه، من منصبٍ أو جاه، أو مال، مُستغرِقاً في أوهامه، بأنه لولاه لهلكَ الحرثُ والنسل، بل ربما العالم بمَنْ وما فيه...!
وهذا النوع، يتوهم بأنه يُعِــزُّ مَنْ يشاء، ويُذِل مَنْ يشاء، ناسياً أو مُتناسياً، أنها لو دامت لغيره ما وصلته، وأن اللهَ يؤتي الملكَ مَنْ يشاء وينزعه مِمَّنْ يشاء، وأن كل ذلك عَرَضٌ من الدنيا، إما أن يتركه بزواله، أو بموته، والنتيجة واحِدة...!
أما مَـنْ يستحِقون المنصب، أو الجاه، أو المال، فيعلمون أنها من نِعَمِ اللهِ عليهم، ويشكرونه، ويُسخِّرونها لخِدمةِ الناس، واثقين أنهم مسؤولون عنهم، لا عليهم، وناجِحون بهم ومعهم، ويُفرِّقون بين أهلِ الثقة وأهلِ الكفاءة، بإعطاء كل ذي حقٍّ حقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق