العنوان، بدايةً، لا علاقة له بمستشفى الأمراض العقلية، ولا المستشفيات الأخرى في عالَمٍ لا عَـقْــلَ يحكمه، ولا قلبَ يتألمُ لِـمَنْ وما فيه، بل جُنونٌ بلغ مداه، وجُمودٌ فاقَ الْحَجَر، وجُحودٌ وَصَـلَ الْحَجْر...!
والْحَجْرُ لم يَـعُـدْ مُقتصِراً على أملاك، وعقارات، ومنقولات، بل طالَ العقل، وشكَّـك في النية، لدرجةِ أن سارقي الأفكار والأحلام، لا يستحون، بل يـتَّــهِمون الأُمناء، ويُـهاجِمون الأُدباء، ويتطاولون على الْـمُـفكِّرين والعُلماء...!
فهل نحن بحاجةٍ إلى مستشفى للأمراضِ الفِكْرية، يُـحْـجَـزُ فيه ناشِزو الفِكْر والقلْب، كي يَرْحَموا ويُـرحَموا، ويَعلَموا قبل أن يُعلِّموا، ويُحاسَبوا قبل أن يُحاسِبوا، أم أن الفِكرةَ حُلْمٌ بعيدُ المنال، بعدما أصبحتْ الحقيقةُ أغربَ من الخيال؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق