أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

الطفل الملائكي _ ق . ق ................... بقلم : تحسين المعموري الموسوي // العراق





ذهبت الى السوق ل. اشتري بعض الحا جات. لنفسي ليست بكثيرة كوني اعيش وحيد في هذا العالم دائما ما اردد من التعجب او الحزن على نفسي. واقول كأني ولدت وحيدا على هذا الكوكب لا اهل ولا اقرباء ولا احباب ولا اصدقاء والاغرب من هذا كله لا جيران نعم لا يوجد لدي جيران ولكن انا صنعت لنفسي عالم جميل. هل تستغربون اذا قلت لكم لقد جعلت كتاباتي وقصصي واشعاري هي اهلي واقربائي واحبابي ولا تستغربوا اذا قلت لكم ان القمر كلمني وطلب مني ان يكون صديقي نعم واصبح صديقي وكل اصدقائي لأنه يعلم اني صديق. وفي لا اتركه ابدا نعم فأنا اسهر معه كل يوم حتي. الصباح لم اتركه ابدا ولن اقول لكم انا اتحدث كثيرا سوف تستغربون لأنكم عرفتم تفاصيل حياتي وعرفتم اني وحيد وحيد نعم ما تقولوه انا وحيد على هذا الكوكب ولكن انا اكثر منكم اتحدث اتعلمون مع من مع كيتاري الذي ينطق باجمل اللحان ويسرد لي احلى قصص العشق ولكن اكثرها حزينة ومبكية لا يهم لقد قرأت مرة على جدار غرفتي عبارة انا كتبتها منذ كنت صغيرا كانت تلك العبارة هي وصف لما اعيشه لقد كتبت ان الحزن عنواني لكن لا يهم لقد تعودت على الوحدة والحزن لأنهما لا يفارقاني ابدا انا اسف لقد ذهبت بكم بعيدا عن الموضوع الذي انتم تطلبوه وهو موقف انساني حدث معي نعم ابدا لن انسي ذلك اليوم اتصدقوني اذا قلت لكم انا ابكي كل يوم على ما رايته في ذلك اليوم والعذاب اني وحيد لا يوجد من يشاركني بكائي هذا او تأ لمي او حزني هذا لن اطيل عليكم ما حدث لي في ذلك اليوم الذي هز كل جوارحي وحينها علمت ان الانسانية والرحمة قد قتلت في مجتمعاتنا اني ابكي والله وانا الان اكتب لكم هذا الموقف ابكي لا اسيطر على نفسي اعذروني اذا فاتتني بعض الكلمات لا لا لم انساها لقد كتبتها ولكن دموعي وقعت عليها فمسحتها ساعتذر منكم مرة اخرى لأني دائما احدثكم عن نفسي واخذكم بعيدا. عن صلب. الموضوع الان ساحدثكم عن ذلك الموقف المبكي الذي حدث معي ولن انساه ابدا حين ذهبت الى السوق كما قلت ل اشتري بعض الحاجات لنفسي كان ذلك اليوم حارا جدا بل قاسي الحرارة حينها كان فصل الصيف وانا امشي في شوارع. السوق رايت صبي صغير كان يضع امامه ميزان لقياس الوزن وكان يمسك بيده كتاب ينظراليه ويفترش الارض بجلباب لا اظنه يحميه من حرارة الارض نعم شعرت بذلك لقد رايت على وجهه الملائكي البريئ قسوة التعب وشدة الحر التي اهلكت جسده والله يومها بكيت بكيت ولعنت الفاسدين في بلادي فهذا الطفل البريئ المسكين هو ضحيتهم وقفت حينها ساكنا كأني تجمدت او مت وانا انظر اليه وهو يقرأ الكتاب الذي بين يديه وايضا كان ينظر لميزانه عسى ان تأتي اقدام من خلت قلوبهم من الرحمة لتدوس ميزانه وتدوس وتقتل معها طفولته البريئة الملائكية ثم يتعطفون عليه ويرمون له بعض الدنانير اقتربت منه ولكني لم اضع قدمي كما يفعل الآخرون لقد سجدت له ثم رفعت رأسي ل انظر وجهه الملائكي فنظر الي مبتسما رغم ما يعانيه من الألم وقسوة الحرارة وقال اتقيس وزنك فقلت له لا انا اعرف وزني كوني اعيش وحيدافلا أكل كثيرا وايضا لا اهتم بأمر الطعام ثم قلت اليس الجو حار وقاسي عليك وسألته ايضا عن الكتاب الذي بين يديه فقال وهو يحدثني انه يتيم الاب وامه مريضة ومعوقة ولديه اخت صغيرة وقال ليس لدينا من يساعدنا او يصرف علينا وامي بحاجة الى الدواء واختي رضيعة بحاجة الى الحليب رايت الألم في وجهه وهو يتكلم ولم ارى. دموع عرفت حينها انها جفت من عينيه لقد بكاها كلها كون ايامه كلها الألم وحزن وبكاء ولكن انا عوضته عن هذا فقد بكيت وبكيت بدلا عنه. وانا اسمعه وهو يحدثني عن يتمه ومرض امه واخته الصغيرة التي تنام دون ان ترضع وجبتها من الحليب وحين سألته عن الكتاب الذي بين يديه. وماذا يقرأ قال وهو حزين قال انا لم ادخل المدرسة كوني فقير وليس لنا مال وايضا لا استطيع كوني انا اعمل واعين امي على مرضها وهذا الكتاب الذي تراه بين يدي طلبته من رجل كبير وانا الان اتهجا الحروف وهناك بعض من المارة اوقفهم واتوسل بهم ليعلموني بعض الكلمات وهذا كله افعله واريد اتعلم القرأءة كي اقرأء دواء امي في سبيل لا اتوهم واعطيها الدواء بالخطأ لأن امي ضريرة لا ترى وهنا رايت ذلك الطفل ببرأته كان الألم هو من يعبر عنه وحين سمعت منه هذا صرخت باعلى صوتي ولعنت الفاسدين في بلدي الذين سرقوا حليب تلك الطفلة الرضيعة وقتلوا براءة وطفولة هذا الطفل المسكين آه لعنة الله عليكم ايها الفاسدين اين ستذهبون والله ان دموع هذا الطفل اليتيم المسكين ستلاحقكم ونحن سننعلكم الى يوم الدين وهنا اخرجت بعض المال لاعطيها اياه ولكنه رفض الله الله طفل يتيم وفقير. لا يملك. قوت يومه وينام كل يوم وهو جائع دون طعام وايضا اخته الطفلة الصغيرة الرضيعة يراها تتضور من الجوع لأن رضعتها وحليبها سرقوه الفاسدين ياله من طفل يحمل من العفة والكرامةوعزة النفس الشيء العظيم وهنا بكيت اكثر واكثر وانا اقارن بين عفةهذا الطفل اليتيم وخسة ونذالة هاولائك الفاسدين هنا قررت ان لا اغادر هذا المكان حتي اساعد هذا الطفل المسكين ولكن دون ان يعرف هذا لأنه عفيف لا يتقبل ان يتصدق عليه احد وهنا تركت هذا الطفل وذهبت عنه بعيدا وتواريت عن نظره كي لا يراني ثم قمت وتوسلت بالمارة الذين هم في السوق وكنت اعطيهم مال واوصيهم واشير لهم ان يمروا بذلك الطفل ويقيسوا وزنهم ويعطوه المال الذي انا اعطيته لهم وكانوا كثيرين الذين ارسلتهم له لقد رايت الفرحة وهي ترتسم على وجه ذلك الطفل اليتيم المسكين الذي يعمل بقسوة ظروف الجو التي لا يتحملها الكبار الغلاظ وكيف هو طفل صغير ولكنه كان يريد ان يجلب الدواء لأمه المسكينة المعوقة والضريرة ويجلب رضعة الحليب لاخته الصغيرة الله لعفة ذلك الطفل الكريم وما زلت كل يوم اقف متواريا عن نظر ذلك الطفل المسكين وارسل له الكثير والكثير من الناس المارين في السوق فيزنوا اجسداهم عنده ويعطوه المال على ذلك وانا ارى فرحته وابتسامته التي اذهبت حزني ووحدتي وألمي فشكرا لك. ايها الطفل البريئ. الملائكي لأنك ملأت حياتي وجعلتني سعيدا .
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق