جلستُ عند ساحل النهر
تراقب العيون انبهاري
كم وددتُ أن أسأل الشاطئ عن عيون غادرتنا
كدت أصرخ لولا رذاذ النهر يُرخيني
سؤال: هل يركد ماء النهر، كالسجناء في السجون؟
المياه صامتة، الساحل رطب
الزوارق الصغيرة تعبر،
لا املك غير وجهي المحاصر
رموا بي، ارض سابحة بدمائها، لم تنم رايتي
سالت في صحارينا دماؤنا، ما احتوينا في انكسار
نهاجر كالريح، جُرحُنا غائر
نسيرُ كرهبانٍ،
تهاوت الأجساد،
تمزقت أرواحنا في بحر النهاية المعتم
لا اتجاه، ولا أي مكان، ظلامٌ ثقيل
النهر موج دماء، نُثر الملحُ على جروحنا
غادرنا هذا الزمن
الموت أكبرُ من حكاية اللقاء
قد أكون، متى أكون، شجراً يابساً
لا أستسلم، أتشبث بالحياة، رغم التحديات
11/9/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق