في ليلةٍ شتائيةٍ
والقمرُ يختفي منها
سرقتْ مدينةَ قلبي
وجرتْ كجدولِ ماءٍ
إلى الهاويةِ
معَ اللصوصِ
هزهزَ مهدُ مولودٍ
بصرخةِ السماء
فدندن المطر الآتي
فوقَ حصانٍ
يكفي العشقُ
في المدينةِ
قد غزت الدموعُ مقلتي
كبركانٍ في قلبِ محبةٍ
عاثرةِ الخطواتِ
في ليلةٍ
والمطرُ ظمآنُ
في فمِ غيمةٍ
تشبهُ لصوصَ قلبي
تزرعُ الأشباحَ
وتغتصبُ النورَ
فتولّدُ
عاصفةً من الدُّموعِ
في عينيّ
هل لي
أن أحرثَ مقلتيَّ
وأحصدَ نوراً ؟
فلستُ بحاجةٍ
للمطرِ
هنا دموعي
ومحراثي العجوزُ
هنا نبضةٌ
نسيَها اللُّصوصُ
هنا الحياةُ
فما حاجتي لِقلبٍ
مضى قبلَ أن يسألَني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق