بتيه الحقيبة
بسراب المحطة
ينغمر طريد الدار والخريطة
في امتداد القبر الأبيض المتوسط
هو الحظ العاثر
الزمن العاهر
سليل ( طارق )
مهدور في البر والبحر
مطمور بين ضفتين
تلفظه السفن
يتلذده الغرق
يثمل به الغسق
هو الغريق
المبلل بعار وطن من عبث واللا جدوى
هو المطمور في الفراغ
يطوي الموج بزعانف الردة
بلا أسف ، بلا عودة
يتفرس تدوير الأمواج للجيف
غدر المجداف والشراع
يقتفي هجرة عافها الحوت
هو المملح كقديد الأعماق
وسرادق القاع
يرتل سنار الوداع
يتلو قداس الأغوار
صلوات الحبار
على جنازة حلم نازح
شبح تائه
يشيعه المرجان
بين العوالق والطحالب
هو المهدور ،
هو المقذوف
هو المشحون في خشب نافق
إلى ضفاف بلا ضفاف
هو المسلوب
تفل النشيد المر في ساحة المدرسة
لفظ عفن الخريطة في قمامات المدينة
نكس راية الإمارة
تقيأ الأبجدية
أسقط الشفرة والهوية
سلخ الاسم عن المسمى
محى الوشم عن البدن
هو المقهور
المنقوع في الغربة
المثخن بالرحيل
توأم المنفى
يستفتي العدم والعماء
ضد اليابسة
يسبح في متاهة
إلى منتهى الحكاية
حيث يطفو فقاقيع الهواء
هكذا يفور رجيم الوطن
في الكفن الأبيض المتوسط
كقرص فائر يتلاشى كالعدم
هو المهمل
المنذورلإعادة التدوير
بين ضفتين لا تبغيان
ثمل الموج بالقرابين
و أسهم البورصة تومض
" هل من غريق... ؟؟ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق