في اللامكان
خطى تتخبط
والتيه لها عنوان..
عيون زائغة تهيم على نفسها
والأفق نار تحرق الأشفار
ضاق الانسان..
مُدّ يدك،
تلمسْ طريقك،
الضباب هاهنا سميك
من طين ورصاص..
ما عاد الليل يكفيه سواده ،
صار يطبق على الكون
بعتمة من حديد..
يشد بتلابيب النهار
في عراك قاتل مميت..
انظر
كيف تحبس عين الماء ماءها
تأففا و نزقا
تستشيط غضبا
من دلاء لا تقيم وزنا لشيء
كيف تعبث الرياح
بالأبواب
والنوافذ..
كل شيء يتناثر كغبار زوبعة ،
تشكلت بعيدا بعيدا..
وهي الآن تلقي بأوزارها
في ساحات المدارس
في المحارب
في أروقة الوزارات
والفنادق ..
وفي المتاحف والكواليس..
ولم تستثن حتى الباحات
والمحطات
و البيادر..!
اختلط كل شيء ..
ضاع كل شيء..
غبار غبار
ضباب ضباب
شعار شعار
حناجر بحت
من تحت الأنقاض،
ترسل تحية وداع مشفرة
قد لايسمح لها بالعبور
تحسبا لعناق محال
عناق أخير
محال...
*** 5 شتنبر 2018. ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق