تبادُل التهاني بالْـمُناسبات، مُهم، ونوعٌ من أنواعِ التواصُل، في ظل مشاغل لا تنتهي، وأعباء تُبْعِدُ الإنسان، أحياناً، عن أُمه وأبيه، وأخته وأخيه، بل وصاحبته وبنيه، للأسف الشديد...!
وفي هذه النوافذ، التي شرعها الله لنا، كفيس بوك، وواتس أب، وغيرهما، أصبح ذلك مُتاحاً للجميع، بل ولا يُـكــلِّفُ شيئاً، بفضل الله، لكن هل هذا يكفي؟!
الغرض من هذه الْـمُناسبات، تأمُّلها، وفهم معانيها، والدروس الْـمُستفادة منها، وتطبيق ذلك على أرضِ الواقِع، كي يؤتي أُكُـله.
فالعامان الهجري والميلادي، ورمضان، وعيدا الفطر والأضحى، وغيرها، كمُناسبات للاحتِفال، شُرِعَت للتواصُل والتواصي، تواصُل الناس بصِلةِ الأرحام، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، لنشر الإيثار والمحبة والسلام.
ويبقى السؤال: لِمَ لا نجمع بين حُسنين: التهاني الافتراضية والواقِعية، والتواصُل بالفيس بوك وغيره، والمصافحة بالأيدي والقلوب، كي يجمعَ اللهُ بيننا، فنلتقي على الخير، وبه، وفيه، وله؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق