في صباح العيد
أتاني طيفك البعيد
وعيونك ارتسمت امام ناظري..
تحاكيني بصمت..
وفي حديثها.. ألف قصة وغصة..
مددت يدك..تهدهد قلبي الحزين..
وتناديني بهمسٍ أخرس..
كتمتُ دمعةً تختنق في مقلتي..
فتحت عينيَّ للشمس..
أسرق شعاعا تلو شعاع..
أضمُّها باقةً من نور..
وأضيء يوميَ الحزين..
برحيلك رحلَ العيد..
أخذت معك الأعياد والزينة..
تركتني أصارعُ اليأس
مع كل شهقةٍ وزفرة..
وأرسمُ على جدارِ الصبرِ لوحةَ الامل
أتظنُّ أنك رحلت إلى عالم الفناء..؟!
أتظنُّ أنك تفتقد الحياة والأحياء..؟!
قد رحلتَ الى عالمٍ أمين..
وأنا.. مازال يومي ينعي أمْسِيَ الحزين
ونفسي تصارعُ الوهنَ من حينٍ الى حين..
كذب من قال أن الحزن
مقتصرٌ على الراحلين..
فالحزنُ على الأحياء أوجب..
هم يرحلون بأجسادِهم مرة..
ونحن..
يقتلُ الحزنُ أرواحَنا
كلّ يوم الف مرة..
فلا ندري كيف نمضي بلحظاتنا و..السنين
فيا غائبا..
قد أرهقَ الحزنَ حزني عليه..
مُدَّ إليَّ يدَك بابتسامتِكَ المعهودة..
وامسح بها على سمعي وبصري
علّني أسمع تكبيرة العيد..
وارجعُ أرى وجهَ الحياة يا يوسفي..من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق