ذات التفات اليّ أخبرني الحنين انّ عينا كانت تلمح فيّ دفق الضّياء ، تسبح فيه الرّوح ولا تبالي أمواج صخب الحياة، لاتنسى..دربا ،فيه سارت دون أن تحصي السّنين، وتمضي بعيدا، تلبس رداء لا يجعل من الصّقيع دفئا..ثمّ تنزعه والحريق اضرم في القلب نارا تلتهب بها الضّلوع ويتهاوى رمادا..كلّ حلم أن تصير الآن..وغدا..دون اوبة إلى أمس تولّى، ليس فيه غير اوهام البقاء ،ليس فيه غير آمال اللقاء ولا رجوع...
قد آن لك يا ايّتها الرّوح التّائهة في فرائق الذكرى..أن تقصّي منك الجناح..فقد أيس الغيم أن ينزّ منه قطر!!
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق