بأيّ وجهٍ
أعدُّ الخُطى إلى دياركِ
بأيّ وجهٍ أواجهُ أمكِ
أو يمازحني والدكِ
تركتُ الخجلَ خلفي عبثا ..
وأنا خجلٌ منك
شجرةُ الذلِّ
كَبُرَتْ يا حبيبتي
وأنا ..
كمْ غفوتُ تحت ظلّها
وما استيقظتُ
رغم أجراسٍ كثيرة
اشتقت إليكِ
وعدتُ
مرَّةً أُخرى أداعب شجرتكِ ..
شجرتكِ
التي لم تثمر إلا صفعاتٍ
وويلات وأنداباً
عدتُ
وبأي اليدين
أرفع رايةَ النَّصرِ
فوق قلبٍ منكوبٍ
أ باليمنى .. ؟
اليمنى تنزف شعراً
تشكو زيف الصداقة
من بعدما
أدار صديقي
أشرطة المذياع كلها
ضدّي
منذ أن أدمنكِ
على قراءة الأخبارِ بالمقلوب
أم اليسرى .. ؟
يا لليسرى ..!
ملكتني
وما أملكتني شيئاً
بيد واحدة !!
تعالي
نسلك طريق يرموك
ثانيةً ..
دعي عيون الناس
تلعن الحرية الغامضة
دعيهم
فلا يملكون
ما أملكه من خراب ..
مسكينٌ حقل أبيك
قتلتِه ،
بكل ما تملكينه من برود
فلم يحصد منه هذه السنة
سوى الخيباتِ
مسكينٌ أبوك
يبكي على وجهتِكِ المجهولةِ الحلِّ
أما كان من الأفضل
أن تبقيَ سنبلة أبيك الشامخة ..؟!!
سنبلة
أداعبها
أمشطها
بعطر فمي في كلّ فجرٍ
ينسى الظهورَ ..
سنبلةً
أركلُ رأسها
بسبابتي يا زهرة قلبي ..
حسرة بقيتِ
في سطر تاريخ كاذب
أيا من تركتِ
غبار وجهك يأكل وجهي
يا زيف حُلُمٍ متكئ
على جدار الأمنيات
كيف تركت كفيَّ
يخاطبان قبر جدّنا ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق