لأمرٍ ما !!
أطلّ الفجرُ مجروحاً
خضيلَ الجفنِ من دمعٍ
على الخدين مقروحاً
لأمرٍ ما !!
يجنُّ الليلُ في فجرٍ أتى غَلَسَاً
فَحَلّ سارقاً حُلُماً
ظلاماً ناخَ
فوقَ العقلِ والأحلامِ مسفوحا
لأمرٍ ما
تناهت صرخةٌ ثَكْلَى
على قَلْبً من الحجر
وحلّتْ شِبْهََ نائحةٍ
كبوحِ النايِ جرّحَهُ
زفيرٌ سُلَُّ كالمطرِ
لأمرٍ ما ..
أتى شبحٌ.
تلفّعَ في عباءَتِهِ
و رَدَّ لثامَهُ يُخفي
كثيراً من بشاعَتَهُ
ونادى صاحِبَ الدارِ
بكِنيتِهِ؟؟
لأمر ما ...
يهبُّ نافِضَاً كسلاً
يَمُدُّ الصوتَ ملهوفاً لتلبيةٍ.
وتَأهيلٌ يُسابِقُهُ :
هَلا بالضّيفِ شرّفْتُمْ مَنَازِلَنَا
يُطلُّ من مضافتِهِ..
يفوحُ هيلُ دلَّتهِ
وعطرُ القهوةِ المرّةْ .. ولكنَّ
.
لأمرٍ ما ..
تُبَاغِتُهُ .. رصاصاتٌ
وسكّينٌ هوى غدراً
لِيَقْطِفَ لهفةَ القدرِ.
.
لأمرٍ ما..!!
دَوَاعِشُ سلّوا كالديدانِ
والجُرَذِ ..
أَتَوا غدرا ..
وما عَلِمُوا
بأنّ لِغَدْرِهِمْ ثَمَنَا
وأَنَّ لِطَيْشِهم عِقْبَانَ
قد هبّوا شَوَاهينا
.
شبابٌ جاؤُوا كالطوفانِ
من شَرْقٍ إلى غَرْبٍ
فِدَى العَرْضِ وللأخوانِ حامينا
فغاروا كاللظى يُصلي
ويشوي القلب والأحشاء والطينا
.
شيوخٌ زانَها وقرٌ
وإيْمانٌ لردِّ الكيدِ قد زحفوا..
كما جمرٌ
بِألوانٍ من النيران
تُشْقَي الحاقدَ الغازي
وتُشْفِينا ..
.
فيا جرذانَ باديةٍ غَدَتْ قَبْراً
لِقَومِ شوّهوا الإسلامَ و الإيمانَ
والدِّينا
قَضَى الرَّحْمَنُ أَنْ تَفْنَوا
ويُبْقِينا
فَطُوبى النارُ مَسْكنُكُم
وَمَثْواكُمْ
ونِعْمَ جنةُ الإيمانِ تُقْصِيكُمْ
وَتُدْنينا
10/آب /2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق