من أرضٍ خاليةٍ
جاءتْ تزرعُ الحبَّ
في جفونِ العاشقين
من صرخةٍ مقيدةٍ
في حنجرةِ سبيةٍ
جاءتْ تحررها
على لحنٍ
يشبهُ المناجلَ
موسم الحصادِ
جاءتْ ولم تبكِ
مع الصفصافِ
في نيويورك
ولم تضحك
مع المهرجِ
في برلين
جاءتْ تعزفُ لبغدادها
لتنمو الضحكةَ
التي قَدتها الحربُ
كجسمِ حبيبها الورقيّ
مرسومٌ عليهِ
دموعُ الوطنِ
فجاءتْ لترسمَ
الحرية
بلونِ قوس قزح
جاءتْ سمراءُ قلبي
من غربةٍ مؤلمةٍ
إلى عراقِها العجوز
لتمطرَ السماءُ أمطارها
وليس دماءها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق