لا أودُّ أنْ أزورَ قبرَ صديقي الآن
حكاياتُ الاحياءِ.
تُقلِقُ المضاجعَ
ستسألني عن اشياء هي اكبرُ من الأسئلة
هل ما زال( عباس) حافياً؟
نعم.
لازلتَ خجلاً من أنْ تتأبطَ ذراع َ أمرأةٍ
نعم
هل أنتهتِ الحربُ...
ومرَّ بك موتٌ آخر
وثمةَ أسئلةٌ تموتُ في الافواهِ يا صديقي
لا زلتُ أمارسّ طقوسي القديمة
اتقلّبُ على فراشي النتنِ
اتلمسُ الغبارَ في عيون الازقة
أُعلِقُ تعاسةَ الوجوهِ على الجدران
أنتعلُ أحذية العاطلين
صدري محشو بدخان المجاعات
وهذه الدموع المحفوظةُ من خريف الى خريف
وقُبلٌ يابسات ..
اذهب ...يا صديقي
واحتفظ بالبخور
وماء الورد
فأنا احسنُ حالٍ منك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق